متابعة رضا حسين
توقع الرئيس البرازيلي المؤقت ميشال تامر أن يبقى في منصبه حتى نهاية 2018 من دون أن ينتظر حتى نتيجة محاكمة الرئيسة ديلما روسيف، التي علق مجلس الشيوخ مهامها الخميس وأحالها للمحاكمة
وقال تامر، اللبناني الأصل، لمجلة ايبوكا في أول مقابلة صحافية يجريها منذ تسلمه مقاليد الرئاسة الخميس “لن أقوم بمعجزات في غضون عامين”، مضيفا أنه “خلال هذين العامين والسبعة أشهر أريد، بمساعدة من الجميع، أن أضع البلد مجدداً على السكة”.
وأوضح الرئيس المؤقت “أنا معتاد على ضغوط الأوضاع الصعبة والأزمات. سأعمل على مدار الأسبوع ليلاً ونهاراً لتحقيق تطلعات الشعب البرازيلي”.
وأضاف “آمل أن يقولوا عندما يحين موعد مغادرتي الرئاسة (هذا الرجل أعاد النظام إلى البلد)”.
وبدأت الحكومة البرازيلية الجديدة برئاسة تامر العمل لمحاولة إصلاح الوضع الاقتصادي في البلاد التي تشهد أزمة اقتصادية عميقة.
وعلق تصويت تاريخي في مجلس الشيوخ الخميس مهام روسيف ليتسلم الرئاسة مؤقتاً نائبها تامر، في زلزال سياسي أنهى 13 عاما من حكم اليسار في أكبر دولة في أميركا اللاتينية.
واستبعدت روسيف (68 عاما) تلقائياً من السلطة لمدة أقصاها 180 يوماً في انتظار صدور الحكم النهائي لمجلس الشيوخ الذي يفترض أن يصوت بغالبية الثلثين (54 صوتاً من أصل 81) من أجل إقالتها نهائياً.
وتتهم المعارضة اليمينية روسيف بارتكاب “جريمة مسؤولية” من خلال التلاعب عمداً بمالية الدولة لإخفاء حجم العجز في 2014، عندما أعيد انتخابها في اقتراع موضع جدل.
من جهتها، اعتبرت رئيسة البرازيل المعلقة مهامها ديلما روسيف غداة قرار مجلس الشيوخ عزلها أن الحكومة التي شكلها الرئيس المؤقت “غير شرعية” وتعاني من “مشكلة في التمثيل”.
وقالت روسيف في أول تصريح لها منذ تعليق مهامها إن “حكومة غير شرعية ستحتاج دوماً إلى آليات غير شرعية للحفاظ على نفسها”، وذلك في معرض تعليقها على حكومة نائبها السابق الذي قالت إنه “خائن” وإنه يقف خلف إحالتها للمحاكمة.
كما انتقدت روسيف خلال مؤتمر صحافي مع المراسلين الأجانب الحكومة الانتقالية التي شكلها نائبها السابق والمؤلفة من 24 وزيراً من دون أي تمثيل للمرأة. وقالت إن “مسألة الجندر هي مسألة ديمقراطية في بلد تشكل فيه النساء غالبية، هناك مشكلة تمثيل”.
ووعدت المناضلة السابقة التي تعرضت للتعذيب أثناء الحكم الديكتاتوري (1964-1985) بأن تحارب للعودة إلى السلطة.
وأضافت أن “البرازيل لديها اليوم حكومة انتقالية مؤقتة ورئيسة انتخبت بأصوات 54 مليون ناخب. هناك حكومة مؤقتة وغير شرعية من وجهة نظر الأصوات. سأقاتل للعودة” إلى كرسي الرئاسة.
المصدر: فرانس برس